تسأل قارئة، ما هى الوسائل المختلفة لإزالة تجاعيد البشرة وهل لها مخاطر؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور مراد الشحات، طبيب الجراحة العامة بجامعة المنصورة، قائلا:
إن هناك وسائل متعددة لإخفاء آثار التجاعيد والندبات التى تظهر على الوجه، ومنها البوتوكس، وهى تستخدم للقضاء على التجاعيد، والتى تنشأ بسبب تشنج العضلات مع مرور السنين دون أن تلاحظ.
ومادة Botulinumtoxin-A السامة المختصرة تحت اسم Botox (بوتوكس)، والتى تعتبر مميتة، إن أخذت بكمية كبيرة، تقوم بتلطيف الأنسجة، وتقوم بعلاج تجاعيد الوجه، وتلك التجاعيد الخفيفة حول العينين، وتستمر العملية الجراحية لحقن البوتوكس حوالى عشر دقائق، ويستمر أثرها إلى 6 أشهر.
أما عن المخاطر، فعند حدوث خطأ فى تقنية الحقن أو زيادة فى الجرعة، فإن ذلك قد يسبب شللا فى الوجه، وتأثر قسماته مثل ارتخاء الأجفان العلوية أو ميلان الحواجب، لكن هذه الآثار تختفى بعد تقلص أثر مضادات التجاعيد للبوتوكس أى بعد نصف سنة.
وهناك حامض اللبنيك "الجل"، والتى تستخدم مادة الجل المستخرجة صناعيا من حامض اللبنيك فى إخفاء التجاعيد الواضحة فى منطقة الجبهة وجوانب الأنف، وتفقد فاعليتها بعد حوالى سنتين، ولكن عند حقن تلك المادة بشكل مكثف يمكن لها أن تضر الأنسجة المحيطة وتتسبب فى التهابها، حيث تظهر آثار على شكل عقد، إضافة إلى ذلك فإن جزيئاتها يمكن أن تنفذ إلى داخل الجسم، ويتخوف الخبراء من نفاذها إلى الرئتين أو الدماغ.
بجانب ذلك فهناك الكولاجين: فيفضل الأطباء استخدام هذه المادة الغنية، والتى تقاوم الشيخوخة، ذلك لأنهم يملكون خبرات حولها منذ عشرين سنة، فالكولاجين المستخرج من جلد العجل يشابه ذلك الموجود فى جسم الإنسان بصورة كبيرة، وهو مناسب لإخفاء التجاعيد البسيطة حول العينين والفم حتى تلك العميقة على منطقة الجبهة وحول الأنف وزاويتى الفم. بالنسبة لعلمية الحقن فإنها تستمر حوالى عشر دقائق ويستمر مفعولها من ثلاثة إلى ستة أشهر، إلا أن كثيرا من الناس لديه حساسية من كولاجين البقر، فإنه يجب الخضوع قبل الحقن بمدة شهر لاختبار من أجل التأكد من عدم وجود تلك الحساسية؛ لأن ذلك قد يؤدى إلى خطوط حمراء قد تستمر أحيانا إلى عدة سنوات.
بجانب حمض الهيالورات، والتى تحتوى على سلسلة من الجزئيات التى يتم استخراجها من مستنبت للبكتيريا، وبسبب أن تلك المادة توجد أيضا فى جسم الإنسان فإنها لا تسبب لا حساسية ولا التهابات، ويتم استخدامها كاستخدام الكولاجين ويستمر مفعولها من نصف سنة إلى عام كامل.
وهناك الخلايا الدهنية، حيث يتم أخذ خلايا دهنية من بعض المناطق التى يكتنز فيها الدهن مثل البطن والأوراك، ومن ثم يتم حقنها فى الوجه بعد أن يفصل عنها الدم وبعض العناصر الأخرى، وتستمر العملية من 30 إلى 60 دقيقة وهى مؤلمة، ويستمر أثرها من سنة إلى سنتين، ومن محاسنها أن الجسم لا يتحسس منها لأن الخلايا الدهنية تم أخذها من نفس الجسم.
وهناك الليزر، والذى يكون البديل الكيميائى لعملية التقشير، ويدوم أثرها/ حسب تقنية الليزر المستخدمة، والتى قد تستمر حتى خمس سنوات، إلا أنه عند عملية التقشير يمكن أن تسهم فى ظهور ندبات دائمة.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع